قصص قديمة تخص المرأة و نحن لا ندرى بها منها قصة تسمية جبل البنات بهذا الاسم
جبل البنات يعرفه جيداً هواة تسلق الجبال و السفارى لكن كعادتنا دوماً نأخذ الأسماء مُسَلماً بها و لا نسأل ما القصة ورائها و فى أكثر الأحيان إن لم نسأل نخسر الكثير!
و ما وراء إطلاق اسم “البنات” على الجبل ، قصته تمس النساء المصريات و تروى لنا حكاية من حكايات القهر الذى عاشته و ربما لازالت تعيشه الكثير منهن و كيف تحولت قصة القهر إلى تمرد على التقاليد الرجعية إعلاءً لحرية الأنثى
هذا الجبل تعود قصته إلى عام 1914 أى منذ مائة عام و كانت حادثة من الحوادث النادرة جداً جداً فى ذلك الزمان خاصة بين القبائل البدوية
يحكى أن 3 فتيات ينتمين لإحدى القبائل البدوية و كانت التقاليد أنذاك تقضى بأن يفرض على الفتيات الزواج من شباب من العائلة إجباراً إلا أن تلك الفتيات حينما جائهن مصيرهن ذاك تمردن عليه و فضلن الموت على الإنصياع للعادات و التقاليد
وإخترن الإنتحار بديلاً عن الحياة مقهورات باسم “العادات و التقاليد”
صعدت الفتيات على صخرة ترتفع 250 متراً و قررن الإنتحار سوياً و لضمان عدم تخلف إحداهن عن القفز ربطن خصلات من شعورهن بعضها ببعض و ألقين بأنفسهن من أعلى الصخرة ليمتن بعد أن تركن رسالة لقريناتهن من بنات القبائل البدوية و للفتيات المصريات مسلوبات الحرية منهن بأن العمر لا يساوى شيئاً أمام الحرية
و من هنا تحولت قصة تمرد الفتيات إلى عنوان للجبل ليصبح جبل “البنات”