آدم وحواء والقرار
كل رجل وامرأة قررا أن يرتبطا هما بنظر الله آدم وحواء اللذين باركهما في جنة عدن عندما قال لهما: أثمروا واكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها، وتسلّطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدبّ على الأرض.
أعطى الله كامل الصلاحية لآدم وحواء أن تكون لهما الحياة الكاملة في الجنة وهما من يقررا كيفية العيش في هذه الجنة.
وهكذا حال كلّ رجل وامرأة قرّرا الارتباط أمام الله، إذ سيقول الله لهما نفس الكلام: بيتكما الجديد هو الجنة وأعطيكما كافة الصلاحية أن تديرا هذه الجنة وأن تزرعا بها ما شئتم من أنواع البذور والنباتات، وأن تتسلّطا وتديرا أمور هذه الجنة، ولكن بكل ما فيها اختار آدم وحواء جنتهما البعيدة عن الله فأخرجت البذورُ التي زرعاها شوكاً وحسكاً.
وأنتَ أيها الرجل وأنتِ أيتها المرأة اللذين اخترتما أن ترتبطا: ما هي نوع الجنة التي تريدان أن تعيشا فيها، وما هي البذور التي تريدان ان تزرعوه؟ القرار عائد لكما ..
|
|